تسأل الشركات في المقابلات: “أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟“ ليس بدافع الفضول، بل لأنها تحاول استكشاف مدى استقرار الموظف وطموحه. هذا السؤال البسيط يكشف الكثير عن رؤية المتقدم للمستقبل، وعن ما إذا كان يسعى للنمو داخل المؤسسة أم يعتبرها مجرد محطة مؤقتة في مسيرته المهنية.
لكن هناك ما هو أعمق…
الواقع العملي اليوم يختلف عمّا كان عليه سابقًا. فمتوسط مدة بقاء الموظفين في وظائفهم أصبح أقصر من أي وقت مضى، مما يعكس تحولًا واضحًا في ثقافة العمل الحديثة. لم يعد الموظف يسعى للبقاء لعقود في شركة واحدة، بل أصبح يبحث عن بيئة تمنحه التعلم المستمر والتطور السريع.
وهنا تبدأ القصة الجديدة…
جيل الألفية على وجه الخصوص يمثل هذا التغيير بوضوح. فهم أكثر استعدادًا للانتقال من وظيفة إلى أخرى بحثًا عن فرص أفضل أو تجارب مختلفة. ولهذا السبب، عندما تطرح الشركات هذا السؤال، فهي في الواقع تحاول معرفة: هل ستكون الشخص الذي يبقى ويساهم في نموها، أم من الذين يرحلون بعد بضع سنوات بحثًا عن مغامرة جديدة؟
سؤال بسيط… لكنه يكشف الكثير.
المصادر
Median tenure with current employer was 3.9 years in January 2024 – BLS
تقرير من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي يوضح أن متوسط مدة بقاء الموظفين في وظائفهم بلغ 3.9 سنوات، مع تفصيل حسب الفئة العمرية والجنس والقطاع.
=https://www.bls.gov/opub/ted/2024/median-tenure-with-current-employer-was-3-9-years-in-january-2024.htm
2Millennials: A Generation of Job Hoppers? – Gallup
دراسة من مؤسسة Gallup توضح أن جيل الألفية غالبًا ما يغيرون وظائفهم خلال أقل من 5 سنوات، ما يعكس توجّهًا عامًا نحو التنقل الوظيفي الأسرع.
https://www.gallup.com/workplace/231587/millennials-job-hoppers.aspx
